“الإطاري” بين المرحلة النهائية وآخرين خارج المشهد.. تصريحات مناوي
الخرطوم: سودان بور
أمس انعقد لقاء حول المرحلة الختامية للعملية السياسية وتكملة الاتفاق الإطاري وخاطبه المكون العسكري والالية الثلاثية ومركزي الحرية والتغيير.
ودعا المكون العسكري دعا لاشراك الآخرين بينما يصر مركزي الحرية والتغيير على عدم مشاركة الآخرين الا من حددتهم مسبقاً، بينما يرى مناوي يرى أن هذه خطوة أحادية سالبة وقوى كثيرة خارج المشهد ويتساءل خبراء عن هل يمضي الاتفاق الإطاري إلى نهاياته بدونها ام يتم الحاقها.
ابتعاد الجيش
رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان أن المرحلة القادمة لن يكون للجيش أي دور في التحول القادم، وأضاف لدى مخاطبته المرحلة النهائية من العملية السياسية ، الزام علينا في المؤسسة العسكرية دعم هذة العملية السياسية، ويجب أن نخلص فيه ودعم ماتم.
مؤكداً خروج المؤسسة العسكرية بشكل كامل من العملية السياسية، بينما القوات المسلحة هي جزء من مسار التحول الديمقراطي في السودان، وزاد ونرغب رؤية سلطة مدنية تحقق تطلعات الشعب السوداني وحكومة مدنية حقيقية لافتاً إلى أنه بعد الإنتخابات ستكون القوات المسلحة تحت امرة السلطة المدنية المنتخبة.
هجوم مناوي
بدوره قال رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركز مناوي إن الدعوة المصرية المقدمة لكل المكونات السودانية لإزالة التباينات مهمة وسوف تلعب دور في تقريب المواقف وإزالة الخلافات المصطنعة. وأصاف “علينا قبول هذه الدعوة للخروج من المأزق”.وتابع في تغريدة “لطالما أن المجلس المركزي دشن المرحلة النهائية من الاتفاق الإطاري في الوقت الذي يجري الحوار بيننا وبينهم على قدم وساق بتسهيل من المكون العسكري فهذه بلا شك إشارة سلبية وإظهار روح أحادية.
ترنح
مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الأمة، قال إن فولكر بيرتس رئيس بعثة “يونيتامس” عاد من العطلة فوجد أن الاتفاق الاطاري يترنح وأطرافه انقسمت على نفسها فأراد أن ينفخ فيه الروح فاعلن انطلاق المرحلة النهائية للعملية السياسية بقيام الورش حول القضايا المؤجلة في الاتفاق.
وأضاف مبارك في تغريدة يبدو أن الموقعين من المجلس المركزي لم يخطرونه بانهم في اجتماعاتهم مع الكتلة الديمقراطية برعاية المكون العسكري قد وافقوا على الغاء الاتفاق الاطاري والإعلان السياسي وكتابة اتفاق جديد بمشاركة الكتلة الديمقراطية التي تود ان تسميه اعلان مبادئ والمجلس المركزي الذي يريد تسميته اعلان سياسي وتم تكوين لجنة مشتركة لبحث ذلك.
إحتجاج نداء أهل السودان
ومن جانبه وصف الناطق الرسمي باسم نداء أهل السودان للوفاق الوطني هشام الشواني، العملية السياسية التي تسهلها الآلية الثلاثية بأنها “معيبة وإقصائية”، وأضاف الشواني في تصريح صحفي أن العملية السياسية معزولة عن الشعب ومرفوضة من غالب القوى السياسية والاجتماعية والثورية الفاعلة في البلاد، وتابع: “وهي عملية فوقية تتم برعاية الأجانب”، على حد قوله.وأضاف الشواني: “العملية السياسية المزعومة حاليًا والتي يخرج فولكر ليقول أنها تدخل مرحلتها النهائية هي مثل دفن الرؤوس في الرمال، فهي عملية تتجاهل حقائق واضحة يعلمها الكل، وبذلك فإنها أشبه بجلسات الصوالين التي تضم قحت وبعض الموالين لها برعاية الأجانب، وبالتالي فإن مخرجاتها لن تساوي الحبر الذي كتبت به”، بحسب تعبيره.وطالب الشواني المكون العسكري بمراجعة خطابه وموقفه ووزنه بميزان الوطنية والحكمة والمسؤولية، مشيرًا إلى أن عليهم فهم حقيقة أن الاتفاق الإطاري “معيب، وقاصر، ومرفوض، ومعزول”، وأن “كل الوزن السياسي للاتفاق يأتي فقط من دعم فاعل خارجي أجنبي .وأكد الشواني أن المخرج “واضح جدًا”، وهو يتمثل في “توافق سياسي وطني يشمل الجميع، توافق يحفظ سيادة البلاد ووحدتها، مع خارطة طريق معقولة لفترة انتقالية تنتهي بالانتخابات.
مطلوبات
بدوره أشار الدكتور الطاهر محمد صالح المحلل السياسي إلى أهمية الإستماع للقوى السياسية التي لديها تحفظات على الاتفاق وإستصحاب ملاحظاتها وقال إن الإقصاء يقود إلى المزيد من الإحتقان السياسي وأكد أن القوى خارج الإتفاق لايمكن الإستهانة بها وتجاهلها خصوصاً الكتلة الديمقراطية ونداء الوطن وقال لابد من التعامل بواقعية مع الأزمة السياسية.