جامعة القضارف تحتفل بتخريج طلاب كلية المختبرات الطبية في ظروف استثنائية
تقرير: عبد القادر جاز…
في ظل هذه الظروف الحرجة، وتأثيراتها على واقع مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، وما أفرزته من آثار سالبة تجاه طلاب الجامعات السودانية، في كيفية مواصلة مشوارهم التعليمي وصولاً إلى الحياة العملية والعلمية خدمة لمجتمعاتهم في المجالات المختلفة، ولكن جامعة القضارف تحدى هذه الصعوبات قياما بواجباتها العلمية والبحثية لطلابها بفضل تفهم أولياء أمور الطلاب للرسالة الأكاديمية من أجل بيئة مستقرة. هكذا احتفلت كلية المختبرات الطبية بجامعة القضارف بتخريج الدفعة الأولى لعدد (72) خريجا.
توالي الدفعات:قال د. ربيع علي بابكر عميد كلية المختبرات الطبية بجامعة القضارف بالرغم من التحديات والظروف الاستثنائية التي أوقفت الدراسة بجميع الجامعات السودانية استطاعت جامعة القضارف أن تخرج طلابها، وأكد لدى حديثة أمس في تخريج الدفعة الأولى لكلية المختبرات الطبية على توالي تخريج الدفعات من أجل الحصول الدرجات العلمية، مشيراً إلى أن هذه الدفعة سيكون لها أثر كبير في رفد ودعم المجال الطبي والصحي الممثل في المعامل والمختبرات بالمستشفيات والمراكز والعيادات الطبية بالولاية، مثمناً الأدوار الكبيرة التي بذلها ديوان الزكاة في توفير بعض الأجهزة والمعدات الطبية بالكلية. كما أثنى على الجهود المقدرة التي بذلها د.أحمد الأمين آدم مدير عام وزارة الصحة تجاه قضايا الكلية، موضحاً أن الكلية تحتاج إلى المساندة من العديد من الجهات الرسمية والشعبية بتكثيف الجهود دعماً لترقية وتطوير العملية الطبية في المستقبل، معرباً عن امتنانه وتقديره لكل الأسر التي وقفت مع أبنائها الطلاب لاستكمال مشوارهم التعليمي بالرغم من الأوضاع التي تمر بها البلاد، ووجه صوت شكر وتقدير لإدارة الجامعة والعاملين بها والأساتذة الذين كانوا وراء هذا العمل المميز، خاصة المشاركين من الخارج من جامعتي أمدرمان الإسلامية وكسلا. الأفكار المتفردة:أكد د.ربيع العاقب عبد الله الأستاذ بكلية المختبرات الطبية قسم الكيمياء السريرية بجامعة أمدرمان الإسلامية إننا مررنا على أقسام كلية المختبرات ولمسنا الطورات والمستجدات التي طرأت في مجال المختبرات الطبية، مستطرداً بقوله: في ظل هذه الظروف المعقدة نجد أن هنالك طلاب يدرسون ويمتحنون هذا فضل من المولى عز وجل وإدارة الجامعة، مبيناً أن يدل على حرص إدارتي الكلية والجامعة على استمرار المسيرة العلمية، كاشفاً عندما اطلاعهم على بحوث الطلاب الخريجين حيث وجدوا بها أفكارا جديدة ومهارات عملية متفردة خاصة في قسم الكيمياء السريرية، معتبراً أن هذا يؤكد على تميز الطلاب والأساتذة في هذا المجال، وأردف بقوله: لجهود الأساتذة بأن سفينة العلم ستبحر طالما أنتم إيقاعها الجميل ووالوجه المشرق للطلاب، مثنياً جهود د. ربيع علي بما لمسناه من جدية واجتهاد في سبيل تميز الطلاب وإصرارهم على التخرج في نفس الزمن المحدد.
النقطة النهائية:قال الخريج عبد المحسن عثمان حامد نحن سعداء إيما سعادة أن نكون من ضمن ركب الدفعة الأولى ونصل إلى النقطة النهائية رغماً عن التحديات التي تمر بها البلاد، والجامعة الدراسة بها مستقرة، متمنياً لكل الدفعة حياة عملية وعلمية موفقة، مؤكداً أنهم في ظل هذه الظروف تبنوا مبادرة باسم الكلية بتقديم خدمات طبية متكاملة لمراكز النازحين المتأثرين من جراء الحرب.
تجاوز الصعاب:
أوضحت الخريجة عفراء أحمد أنه تمت مناقشة بحوث التخريج رغماً عن الظروف التي آلت إليها ثورة ديسمبر وتلتها جائحة كرورونا والحرب الدائرة حالياً، مضيفة أنه بفضل الله وتوفيق إدارة الجامعة بتجاوز كل هذه الظروف الصعبة بحصاد ثمار هذا الجهد الذي يرجع لإدارة الكلية وأساتذتها وأبائنا وأمهاتنا.
الأدوار النهائية:أشادت الخريجة سارة محمد نور بالأدوار الطليعة التي قامت بها الجامعة وصولاً إلى نهائيات التخرج من الكلية، مؤكدة أن وصلوهم إلى هذه المرحلة بجهود عميد الكلية د.ربيع علي ومعاونيه من إداريين وأساتذة، وتقدمت بوافر الشكر والتقدير للأسرة الكريمة من بينهم الخال الطيب حمد النيل وحاتم وأحمد التوم ما بذلوه بوسعهم من جهود كبيرة تحقيقاً للأهداف العلمية المرجوة. تخطي الحواجز:أعرب الخريج مصطفى يعقوب محمود عن امتنانه وشكره لكل أساتذة الكلية على ما قدموه من معرفة وعلم ساهم بقدر كبير في إيصالهم إلى مرحلة التخرج، وحيا جميع طلاب الدفعة بمثابتهم القوى الدافعة لتخطى كافة الحواجز والمعوقات من أجل مشوارهم العلمي خدمة للمجتمع، معتبراً أن هذه سانحة نتذكر المقولة التي يرددها دائما المرحوم د. أسامه عبد الله شريف أول عميد لهذه الكلية، يا أولادي داير أشوفكم من كوادر هيئة التدريس في الكلية باعتباركم أول دفعة بها.