مؤسسات عسكرية

فريد منجا مكي يكتب :القوات المسلحة السودانية في عيدها الـ71: صمود يتجدد وعزيمة لاتلين

بقلم :فريد منجا مكي
في الذكرى الحادية والسبعين لتأسيسها، تقف القوات المسلحة السودانية شامخة كالطود الأشم، متوشحة بشعارها الخالد لهذا العام: نحن في الشدة بأس يتجلى هذا الشعار ليس مجرد عبارة تُرفع في الميادين، بل عقيدة متجذرة في نفوس جنودها وقيادتها، وسلوك يومي يترجم في ساحات الشرف. تأتي هذه المناسبة في زمن تشتد فيه الأزمات وتتزاحم التحديات، لتبرهن القوات المسلحة من جديد أنها الحصن المنيع وصمام الأمان الذي يحفظ للسودان وحدته وأمنه واستقراره.
سبعة عقود من العطاء والبطولات
التأسيس والنشأة (1925–1956):* انطلقت البذرة الأولى لتشكيل الجيش السوداني قبل الاستقلال، ليكون حامي الأرض والعرض وحارس الحدود.
عقود البناء (1956–2000)* صاغ الجيش ملحمة من البذل والعمل، وشارك في أكثر من 40 بعثة لحفظ السلام الدولية، حاملاً راية السودان إلى أربع قارات وناشرًا رسالة الأمن والاستقرار.
الألفية الجديدة
واصل أداء رسالته في حماية الأمن القومي مساهماً في جهود التنمية ومواجهة الأزمات..
الجيش في مواجهة التحديات
الأمنية تصدّى لموجات الإرهاب والتمرد، وحمى المدن والقرى من الأخطار المحدقة.
الاقتصادية: واصل أداء مهامه رغم شح الموارد وضغوط الواقع الاقتصادي.
السياسية: ظل على مسافة واحدة من جميع الأطراف، محافظًا على حياده وانضباطه خلال المراحل الانتقالية.
إنجازات رغم الصعاب
حفظ السلام: ظل من أكبر المساهمين في قوات حفظ السلام على مستوى القارة والعالم.
حماية الحدود: رابط على حدود السودان الطويلة والصعبة، مانعًا أي اختراق يمس سيادة الوطن.
دعم المدنيين: شارك في الإغاثة وإعادة الإعمار بالمناطق المتضررة من النزاعات والكوارث الطبيعية
نحو المستقبل آفاق وتطلعات
التطوير: المضي في تحديث التسليح ورفع الجاهزية القتالية.
التدريب: اعتماد برامج تدريبية متقدمة تستجيب لمتغيرات ساحات المعارك الحديثة.
التعاون: تعزيز الشراكات العسكرية مع الدول الشقيقة والصديقة، والانفتاح على تجارب وخبرات جديدة.
الخاتمة
في عيده الـ71، يثبت الجيش السوداني أنه في الشدة بأس يتجلى”، قوة نظامية راسخة الجذور، وفية للعهد، واضعة مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. إن دعم هذه المؤسسة الوطنية وتعزيز قدراتها هو مسؤولية مشتركة، وركيزة لضمان أمن السودان واستقراره ومستقبله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى