أخبار

مبادرة داعمون تنفذ ورشة حول العنف وتأثيره على التعايش السلمي.بالقضارف….

القضارف :عبدالقادر جاز
أكَّد الأستاذ فخر الدين آدم موسى نائب رئيس مبادرة داعمون من أجل السلام أن السودان في حاجة ماسة لمناقشة قضايا التعايش السلمي بفهم عميق لمختلف أشكال العنف وتأثيراتها على واقع المجتمع. جاء ذلك خلال ختام ورشة عمل بعنوان “العنف وتأثيره على التعايش السلمي”، التي أقيمت ضمن مشروع صناع السلام واستهدفت (20) مشاركاً من المجتمع المستضيف والنازحين. موضحاً أن هذه الورشة تهدف إلى تعزيز قيم السلام والتسامح من خلال آلية الحوار المجتمعي لإحداث تغيير ملموس في قضايا التعايش السلمي. مشيراً إلى أن الظروف الحالية تتطلب تضافر الجهود لجعل قيم السلام والتسامح في مقدمة الأولويات. وأضاف: “إذا كنا نرغب في الوصول إلى السلام، يتوجب علينا تعديل سلوكنا لإعادة بناء النسيج الاجتماعي، الذي يُعَد أحد المرتكزات الأساسية لدولة مستقرة وآمنة”. وأشار إلى بعض نتائج الورشة مثل ضرورة زيادة الوعي التشاركي حول قضايا التعايش السلمي وتأثيراته، بجانب تطوير استراتيجيات فعالة لتعزيز قيم التسامح، وإنشاء شبكة طوعية تدعم التعايش السلمي للوصول إلى مجتمع فاعل وواعٍ.
من جهته أوضح المتدرب سليمان محمد عبدالرحمن من منظمة الأنوار للتنمية أن الورشة أضافت له مفاهيم جديدة تساعد في التعامل الجيد مع قضايا العنف في المجتمع. معربه عن توقعه بأن تواجه مخرجات هذه الورشة استجابة سريعة لتطبيقها في ظل الوضع الراهن الناتج عن آثار الحرب. كما أضاف أن المرحلة الحالية تحتاج إلى تعزيز مفهوم السلام الاجتماعي لبناء مجتمع متجانس ومترابط، مشددًا على أهمية وجود خطاب متوازن يعالج الكراهية لدعم التعايش السلمي.
وفي السياق ذاته أكدت المتدربة رحاب عوض حامد نازحة من منظمة المقاصد للتنمية الاتحادية أنها استفادت بشكل كبير من الورشة، مشيرةً إلى تناولها قضايا العنف الناتج عن الحرب وتأثيره على التعايش السلمي. وأعربت عن عزمها على تقديم الدعم لقضايا التعايش السلمي عبر الوسائل المتاحة، خاصة في جلسات القهاوي النسوية، التي تُعَد من أكثر الوسائل فاعلية في تعزيز التماسك الاجتماعي.
أما المتدربة مرضيه الهادي محمد من منظمة الأنوار للتنمية، فقد أشارت إلى أن الورشة تناولت أنواع العنف ومدى تأثيره على قضايا التعايش السلمي، وكيفية استخدام الوسائل وآليات الحد من خطاب الكراهية للوصول إلى مجتمع متماسك. معربة عن إعجابها بتنوع الفئات المشاركة وتفاعلهم مع القضايا المطروحة، خاصة من خلال الأنشطة الفنية والثقافية المرتبطة بالورشة، متمنية أن تنعكس هذه التجارب على واقع المشاركين ومجتمعاتهم بشكل إيجابي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى