مواقف للتاريخ النقيب كنعان الهلالي يدون اسمه علي صفحات التاريخ عبر معركة الكرامة

كسلا : إنتصار تقلاوي
رواية اخري من روايات وقصص الثابت التي يجب ان نسطرها باحرف من ذهب في تاريخ السودان بصفتنا سلطة رابعة حريا بنا ان نسطر لبطولات القوات المسلحة وصمودهم حينما تكالبت الدول لنيل من السودان ارضا وثروة
احد الابطال الافذاذ كنعان الهلالي مبارك
الذي يحمل علي اكتافه رتبة النقيب بالقوات المسلحة هو ابن السودان اولا والقوات المسلحة ثانيا وابن قبيلة الرشايدة المعروفه سلفا منذ الاجداد . كنعان يدرك جيدا بان يحمل علي اكتفاه هم وطن وليس شارات تحدد رتبته العسكرية ويدرك جيا بان هنالك قسما غليظه تعهد به وان كان الابرار به روحه التي بين جوانحه.
انبري كنعان محمد المبارك هلالي كغيره من ابناء القوات المسلحة متوشحا سلاح الفداء والعزيمة متقويا بسلاح النصر طالما كان هو واقفا مع الحق. صبر كنعان في ايام كانت عصيبة وصبر معه اخوته من ابطال القوات المسلحة فكان كل يوم يمر عليهم كان شاقا خاصة وان الموت مرتبص بهم في كل لحظة في ظل تساقط عدد الارواح لمختلف القيادات العسكرية من رتبة الفريق الي احدث جندي في مشهد استمر 21 شهرا الي ان قبض الله الشرفاء من ابناء القوات المسلحة ومسانديها والقوات المشتركة من فك الحصار عن القيادة العامة التي كانت مقبرة للغزاة وكل من حول التعدي والاستيلاء عليها باعتبارها رمزية القوات المسلحة. وصل الهلالي كسلا رافعا راسه منتصرا بعد كبد الاعداء خسائر فادحة في العدة والعتاد وكان استقبال اهاليه من ابناء الرشايدة كاستقبال الفاتحين لم يتخلف منهم احد استقبال ليس بفرحة كنعان الهلال وعودته سالما لم يصب باذي او نيله للشهادة التي يصطفي فيها الله من يصطفيه ، ولكن استقبال للتعبير عن الفرحة بمواقف البطل الهلالي التي رفعت من عز قبيلة الرشايدة واخوته في القوات المسلحة. وقال في احتفال حاشد بقرية اب ودهان والعبرات تعتصر صوته فكان يخرجه بقوة كما كان يخرج رصاصته لتقتال احد الطغاة او مدافعا وحاميا عن اخ له بجواره. الهلالي صدح عاليا بصوت النصر مقدما شكره اولا لله عزوجل بان نصر الحق واهل الحق وللقائد العام للقوات المسحة وقيادة الفرقة 11 مشاه وكل منسوبي القوات المسلحة وكان من الواضح والكلمات تتزاحم وصفه لما عاشوه من ايام عانت فيها القوات المسلحة ماعانت وتذوقت فيها المرار والجراح والجوع والمشقة الا انها كانت تهون من اجل الوطن وياتيهم الدافع من ثقتهم في شعبهم الذي وقف مقاتلا لهم ومساندا لهم. الكنعان اعتصرته الدموع وهو يستذكر تلك اللحظات العصيبة واخوة لهم اختارهم الله ربما كان الواحد منهم يقف جواره او يسير بالقرب منه. وقالها بصريح العبارة ان هذه الحرب هي حرب الوطن وكل شخص قدم فيها فقد قدم مايدافع به عن الوطن وارضه والعرض والمال فمن مات دونهما فهو شهيد.
لم ينس كنعان الهلالي مواقف اخوة له من الضباط الذي وصفهم بالابطال والصامدين ببسالة في معارك الدفاع عن القيادة المقاتلين معه في خندق واحد خاصا منهم بالاسم علي سبيل المثال المقدم ركن القادر شطة والضو محمد نور من ابناء سنجة والضو من الفاو. وقال ان فرحتنا الاعظم ليست برجوعنا الي اهالينا ولكن برجوع المواطنين الي منازلهم واضاف الهلالي نحن كقوات مسلحة مؤسسة مهنية لاننتمي الي قبلية او جهوية وان السودان وطننا.
والد كنعان مبارك الهلالي الذي وقف عزيزا مرفوع الراس وسط عشيرته لما سجله ابنه من مواقف وطنية وبطولية وعدم استسلامه الي ان غادر القيادة العامة. وقدم شكره لكل من حضر وشاركة في الاستقبال من اعيان قبيلة الرشايدة والقوات المسلحة. العمدة حامد احمد حميد عمدة النقيشات استبشر وزف البشريات بانتصارات القوات المسلحة والذين صبروا وصابروا مدافعين عن الوطن حتي اتاهم النصر.وقال ان كلمات النقيب كنعان ومواقفه مع اخوته دليل علي الوطنية التي حملها الشباب وثباتهم في الميدان. ووجه النقيشي برسالة الي القوات المسلحة ممثلة في الفريق البرهان بانهم سيقفون سدا منيعا معها ضد العدوان والمتمارين والمتمردين شاكرا كل قيادات القوات المسلحة وكانوا صبرا في الميدان مما يدل علي التلاحم وان المسيرة لاح نصرها وبان عزها.
ويمكن القول بان كنعان النقيب محمد مبارك الهلالي ماهو الا فردا واحد من اولئك الذين اثبتوا للعالم اجمع بان السودان وارضه وشعبه لن يكون لقمة سهلة سائغة في جوف الاعداء طالما هناك رجال يتدافعون نحو الموت من اجل ان يظل الوطن حرا ابياالله اكبر ولله الحمد والعزة للسودان .. ولانامت اعين الجبناء.