رأي

سعدية الصديق تكتب :جبل الغلة خطوة نحو النصر المبين في السودان

القضارف :سعدية الصديق
في ليلة رمضانية فريدة من نوعها، مزينة ببدر الكبري، رسمت قرية العزازة الصقورة لوحة جميلة رائعة تجسدت فيها أصالة النساء والرجال في شكل سوداني كامل الدسم.كانت اللحظة مميزة عندما استقبل أهل القرية ضيوفهم من أعضاء المبادرة الشعبية لدعم وإسناد القوات المسلحة واتحاد المرآة والهيئة النسوية لدعم القوات المسلحة بالقضارف.الزيارة تأتي تحت شعار كل اجزاءه لنا وطن تدشين جبل الغلة لدعم الفرقة ١٦ مشاة نيالا ومتحرك الشهيد الصياد .
وكانت هذه الزيارة بداية لتدشين النفرة الكبري في هذه القرية، حيث تدافعت النساء بجولات بلاستيكية صغيرة الحجم اتجهن بها نحو مشمع كبير مفروش على الأرض ،في منظر بهيج يسر الناظرين تحت بند “يد على يد” ترفع تزيد. فكانت كل امرآة تسكب ما تحمله من خيرات تلو الآخره ، مما قاد إلى أربعة دوائر كبري في شكل جبال وهي( دائرة الذرة البيضاء، . دائرة الذرة الحمراء، دائرة الحلو مر، ودائرة الكول البلدي).
وزادت حجم تلك جبال الخيارات الشامخة ، ونحن ننظر لتلك العمل النسائي الرائع، يلفت نظرنا أصوات تكاتك تأتي من هنا وهناك، حاملة لجولات ذرة كبيرة الحجم.
تدافع الرجال لإنزالها، بعدها عرفنا أنها مشاركة تم جمعها عبر ثلاث لجان تسييرية لتزيد تلك الجبل الكبير الذي اطلق عليه جبل الغلة من قبل مبادرة شعبية قومية لأبناء دارفور بالقضارف، بمعاونة إخوانهم من ولايات أخرى، ومساندة محسوسة من اتحاد المرآة والكيانات النسوية لإسناد القوات المسلحة بالولاية التي وجدت استحسانا ودعما لا محدود من مواطني قرية العزازة.
هذا الجبل بمثابة نفرة كبري تحت مسمي جبل الغلة، دعما للفرقة ١٦ مشاة نيالا ومتحرك الشهيد الصياد.

لحظات لاتنسي
كانت اللحظة مميزة عندما عبر ممثل قرية العزازة الصقورة *صالح بشارة* عن سعادته بضيوف القرية من أعضاء المبادرة الشعبية واتحاد و كيانات المرآة بالقضارف فكانت بداية لقطع الوعد بأن هذا الجهد سيكون متواصل امتداداً للانتصارات المحققة على الأرض، كانتصارات بدر الكبري.
ثم تابع قائلا: “نحن نؤمن بأن الانتصارات ستتحقق باذن الله، ومضي مؤكدا أنهم يتابعون متحرك الصياد عن كثب بسبب المجهودات العظيمة ودعمنا للقوات المسلحة تحت شعار “كل أجزاءه لنا وطنٌ.
وأضاف: “نحن نعتبر إن متحرك الشهيد الصياد يمثل العزازة الصقورة ويمثل القضارف ويمثل دارفور وكل بقاع السودان، لذلك ندعمه بكل ما نملك، سواء كان بالذرة أو المواد المحلية من ألحلو مر والكول إلى آخرها”.
وتابع حديثة موجهاً رسالة واضحة لكل المكونات الاجتماعية في هذه القرية، من إدارات أهلية ولجان تسييرية وشباب ومرأة، بأنهم صف واحد مع القوات المسلحة ندعمها ونقف معها.
ودفع برسالة اخري حاسمة للموجودين في كينيا و يوغندا وأوروبا، الذين يديرون الفتن في حق هذا الوطن الكريم، وقال لهم أن العزازة الصقورة سيدافعون عن الوطن حتى يتحقق النصر المبين.
واختتم كلماته بالتحية للمرأة السودانية، لجهة أنها السند والعضد والأم والأخت واخوات نسيبة، وليس ببعيد ستسمعون قريبا بجبل الذهب.

ترحيب ومدح
ممثل الوحدة الإدارية بقطاع ود الحوري *السيد خلف الله الجيلي* رحب بأبناء جنوب دارفور في ولاية القضارف. وعبر عن سعادته لانه عمل بتلك الولاية لأكثر من خمس سنوات، مشيراً إلى العلاقة الخاصة التي ربطته بأبناء الولاية.
ثم واصل ترحابه باتحاد المرآة بالقضارف، وقال لهن: “نزلتم اهلاً وحللتم سهلاً بقرية العزازة الصقورة.
ومضي متقدماً بالشكر لإتحاد المرأة بالعزازة الصقورة على هذا العمل الجميل وأضاف: “نحن اليوم نحتفل ببدر الكبري، وفيها انتصارات عظيمة تحققت على يد المسلمين”. وأكد أن قرية العزازة همها معركة الكرامة ودعمها للمبادرة الشعبية لدعم وإسناد الفرقة 16 مشاة ومتحرك الشهيد الصياد.
واختتم كلماته بالقول: “نحن نقول إن أول الغيث قطرة” باسم اللجان التسييرية للعزازة الصقورة، مشيراً إلى أهمية العمل الجماعي والتعاون في تحقيق الأهداف.
كرم وجود
ومواصلة لتلك الحظات المضيئة املا تحدثت رئيسة اتحاد المرة بالمحلية، *راوية حسن عبد العزيز*، عن ديدن أهل القرية في هذا اليوم المبارك. وأضافت أن أهلي في العزازة رحبوا بفكرة أن تكون قريتهم نقطة البداية لانطلاقة جبل الغلة، وذلك تحت شعار “كل أجزاءه لنا وطن”.
ومضت قائلة أن نيالا والقضارف والنيل الأبيض والدمازين هي أجزاء لا تقل أهمية عن بعضها البعض، باعتبارها السودان.
وقالت عندما وصلنا إلى هذه القرية، وجدنا الناس ينتظرون بفارغ الصبر لسماع خطاب والي جنوب دارفور، لكنهم تلقوا اعتذاره بسبب ظروف مقدرة.
ومع ذلك، كان هناك من يمثله ويمثل السودان ونيالا والمتحرك من خلال وقفتهم مع الجيش والشعب.
وقطعت بأن الانتصارات تجدد في العزازة الصقورة من حيث الكرم والجود، مشيرة إلى أن هذا ليس ببعيد عليهم وليس المرة الأولى، بل سبقو ذلك بقوافل كثيرة لدعم الجيش بالولاية منذ بداية الحرب في الخرطوم .اخت مهيرة تقول لكم*
مابين الدهشة بكرم انسان تلك القرية وفرحة اتساع الجبل يعلو صوت رئيس الاتحاد العام للمرآة السودانية بالقضارف، الأستاذة *هاجر بشري*، مرحبة بالمبادرة الشعبية لدعم وإسناد الفرقة 16 مشاة ومتحرك الشهيد الصياد.وتقول هاجر مخاطبة الحضور: “عندما أتوا إلينا أعضاء المكتب التنفيذي للمبادرة في اتحاد المراة وطرحوا فكرتهم اتجاه قافلة متحرك الصياد، جلسنا معهم جلسة تنسيقية ومباشرة بدأنا في ترتيب أمورنا، وها نحن اليوم ندشن”.وأضافت: “وعندما اخترنا هذه القرية، لأننا مطمئنون أن أهلنا قادرين على التحدي، أتينا إليكم نحن من ولاية القضارف في الاتحاد العام للمراة السودانية، ومعي اختي الأستاذة هدي محمد بحيري، رئيس الهيئة النسوية لإسناد معركة الكرامة، لجهة أننا نعمل جنباً إلى جنب في دعم معركة الكرامة”.وأشارت إلى أن هذه النفرة تعتبر انطلاقة التدشين الاولي وعبرت عن سعادتها بتلك الإنجاز العظيم ، وزادت: “باذن الله سنتحرك للقطاع الجنوبي بنفس الكيفية”. وأضافت: “قبل نهاية رمضان، سنسلم قافلة متكلمة الأركان،وهنت هاجر الشعب السوداني ببدر الكبري، وقالت إن هذه الليلة فيها مواعظ للمسلمين، ونحن كمسلمين و سودانيين نتخذ من موقعة بدر الكبري موعظة وعبرة، لنكون صفاً واحداً خلف القوات المسلحة، حتي نحرر بلدنا من العدو.
تزامنا مع غزوة بدر الكبري
من محاسن الصدف تزامنت النفرة الكبري للمبادرة الشعبية لاسناد الفرقة ١٦ مشاة نيالا ومتحرك الشهيد الصياد واتحاد المراة وهيئة الكيانات النسوية مع ذكرى معركة بدر الكبري، الي ذلك عبر مساعد منسق عام المبادرة الشعبية لدعم وإسناد الفرقة 16مشاة ومتحرك الشهيد، *محمد عمر محمد إبراهيم* عن سعادتهم بوجودهم في هذه المنطقة وأشاد عمر بقطاع المرأة في القضارف وفى منطقة العزازة خاصة، مشيراً إلى وقفتها ودورها مع المبادرة في دعم معركة الكرامة.
ووصف تدشين قطاع المرأة لدعم معركة الكرامة والفرقة 16 ومتحرك الصياد بالمتميز الذي يشبه أهل العزازة.
وأضاف أن قطاع المرأة نظم ما يعرف بجبل الغلة، وهو جمع الحبوب الغذائية، حيث تبرعت النساء في منطقة العزازة بعدد من جوالات الذرة فضلاً عن عدد من المنتجات البلدية الأخرى.
وامتدح عمر دور ولاية القضارف في إيواء ملايين النازحين، مشيراً إلى أنها احتضنت حوالي 1300 أسرة قدمت من دارفور.
وأضاف أن القضارف مجتمع يضم كل السودان وتحولت بعد الحرب إلى العاصمة الاجتماعية للبلاد.
ونوه إلى أنهم في المبادرة تكمن رؤيتهم في تكملة المشوار لإخراج المتمردين من كل شبر من أرض السودان ودعم الفرقة ١٦ مشاة نيالا ومتحرك الشهيد الصياد لتحرير البلاد وقطع رأس التمرد في دارفور.وقال أن ذلك لن يتأتي إلا بدعم المجتمع السوداني وأهل القضارف لهذه المبادرة، متوقعاً تسيير القافلة قبل نهاية رمضان.وأعرب عن شكره لحكومة القضارف التي سمحت بأن ترى المبادرة الشعبية لإسناد الفرقة 16 مشاة ومتحرك الصياد النور.أميرة العزازة تتحدث
في قرية العزازة، تحت سماء رمضان المضيئة، عبّرت رئيس اتحاد المرأة بالعزازة، فردوس ادم ابراهيم مختار ، عن شكرهم للمبادرة وتشريفهم لمنطقة العزازة.
وجددت استعداد قطاع المرأة في القرية للوقوف مع القوات المسلحة ودعمها حتى تحرير كل شبر من أرض السودان التي دنسها التمرد.
وأكدت أن النساء في منطقة العزازة قمن بجمع جوالات من الذرة وعدد من المنتجات لدعم وإسناد الفرقة 16 ومتحرك الشهيد الصياد.وأضافت أن الدعم سيستمر خلال الأيام المقبلة بجمع المزيد للمساهمة في القافلة المتجهة لولايات الغرب.
كانت هذه اللحظة مميزة، حيث تجسدت روح الوحدة والتعاون بين المرأة في القرية والقوات المسلحة، في جهودهم المشتركة لتحرير البلاد من التمرد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى