رأي

في أما بعد المهندس جعقر محمد محمد أدم يكتب : افورقي في بورتسودان (المغزي٠٠٠٠ والدلالة)

بقلم : المهندس جغقر محمد محمد أدم

ان يتبادل الرئيسان البرهان افورقي الزيارات لكلا البلدين (ارتريا والسودان) فهذا امر طبيعي ومألوف لخصوصية وازلية العلاقة بين البلدين والشعبين٠
ازلية وخصوصية العلاقة بين البلدين والشعبين مبعثها رباط الرحم والدم بين الشعبين والمصالح المشتركة بين الدولتين بجانب العديد من المواقف المبدئية سياسيا وامنياً واخلاقياً وانسانيا ٠
موقف الشقيقة ارتريا رئيساً وحكومةً وشعباً تجاه السودان رئيساً وحكومةً وشعباً في الحرب(اللعينة المفروضة علية) الحالية يؤكد المؤكد بأنها الشقيقة بل التوأم للسودان وشعبه وأرضه فلا غرو ان كانت ارتريا اول دولة أعلنت وقوفها مع السودان وقواته المسلحة ورفضت التدخل الأجنبي في الشأن السوداني وهذه بالطبع َمواقف مبدئية نحفظها للشقيقة ارتريا حكومة وشعبا ٠بجانب فتح الحدود للسودانيين دون المطالبه باي مستندات ودون رسوم دخول أو رسوم ترحيل او اقامة ومعاملة السودانيين بارتريا كالمواطن الارتري وهذا ما لم نجده عند الآخرين
ماسبق يعد مقدمة لازمة للحديث عن مغزي ودلالة زيارة فخامة الرئيس اسياس افورقي لبورتسودان في هذا التوقيت تحديداً وذلك للإعتبارات الآتية:
بداية الخطة (ج) للحرب اللعينة المفروضة على السودان٠
معلوم ان القوات المسلحة السودانية (والمساندة لها والشعب السوداني) قد افشلت الخطة (أ) وهي احتلال العاصمة الخرطوم خلال(٧٢) ساعة ومن ثم الاستيلاء على السلطة٠
كذلك أُفشلت الخطة(ب) وهي احتلال دارفور واعلان حكومة موازية٠
بدأت الخطة(ج) بما سُمي بالرباعية وهُدِنها وبولِسها العميل٠ وهذه أيضا افشلتها القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمشتركة الكتائب والمستنفرون والمقاومة الشعبية والشعب السوداني بأسره٠
الآن يبدأ الفصل قبل الاخير من الخطة (ج) والذي تمثل في زيارة الأمير السعودي محمد بن سلمان للبيت الابيض ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب وما رشح من تصريحات وتسريبات من هذه اللقاءات٠
ومن هنا من هذا التوقيت الحساس تأتي أهمية زيارة فخامة الرئيس الارتري التوأم ٠
في تقديري الخاص ان مغزي الزيارة الميمون قد يدور حول:
التأكيد على عدم الركون الي(الكاوبوي) الأمريكي فالشرُ كله ملةٌ واحدة٠
المضي قُدِما في سحق التمرد وتطهير السودان من الدنس والخبث٠
عالم اليوم لا يؤمن الا بمنطق القوة
(وما حك جلدك مثل ظفرك فّتّولّ انت جميع امرك)
الخطط (أ) و (ب) لم تفشلها الا القوة المسلحة والالتفاف الشعبي حول القوات المسلحة(جيشٌ واحد شعبٌ واحد) ٠
اما دلالة الزيارة في هذا التوقيت وبهذه الهيئة (التلقائية) لأفورقي يمكن ان نوجزها في :
تأكيد التوأمة بين السودان وارتريا(ود بلد)
أمن السودان هو أمن ارتريا والصديق وقت الضيق وإن المصائب يجمعن المُصابينا٠

اخيرا ٠٠٠ ودوما
شكراً افورقي
شكرا اسمرا
شكرا ارتريا
*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى