مدير منظمة سودو مكتب كسلا في حوار مع (شبكة طه الإخبارية ) ويضع من خلاله النقاط علي الحروف عبر الاجابات للأسئلة
تعتبر منظمة السودان للتنمية الإجتماعية (سودو ) إحدى المنظمات العاملة بولاية كسلا والتي تقدم الكثير من البرامج والمشروعات للمجتمع بالولاية في مجالات حقوق الإنسان وبناء السلام والتنمية وتعمل مع الأفراد والمجتمعات المستضعفة بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية والدينية وانتماءاتهم السياسية، المنظمة كذلك تعمل في التوعية عن مخاطر الاتجار بالبشر بجانب برامج التحول المدني والديمقراطي وفي الكثير من المشروعات الاجتماعية الأخرى. كما تعمل المنظمة في مجال تدريب الشباب وتمليك المشروعات المدرة للدخل. مدير مكتب المنظمة حاتم موسي عبدالعزيز في حوار مع (شبكة طه الإخبارية) حيث وضع النقاط على الحروف في العديد من الأسئلة التي تخطر على أذهان المواطنين حول أنشطة المنظمة في ولاية كسلا.
إلى مضابط الحوار
حاوره إدريس طه حامد
نبذة تعريفية عن منظمة السودان للتنمية الاجتماعية (سودو):
منظمة السودان للتنمية الإجتماعية منظمة مستقلة غير حكومية غير حزبية مدنية غير ربحية تأسست في العام 2001 بناء على أفكار دكتور مضوي إبراهيم الهادفة لإحداث تغيير وعمل إجتماعي كبير ينهض بالمجتمع ويساهم في التحول الديمقراطي بالبلاد كما يساهم في المدافعة والمناصرة لقضايا حقوق الإنسان للوصول لمجتمع يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات. المنظمة لديها 16 مكتب بالولايات إلى جانب نقاط إتصال في كل من أبيي ومدني وسنار.
عايزين نتعرف عن أهم برامج ومشروعات المنظمة:
بكسلا لدينا مشروع دعم منظمات المجتمع المدني والمجتمعات القاعدية من أجل الإنتقال الديمقراطي لبناء سودان جديد والمشروع يتم تنفيذه في جميع محليات الولاية وبه ثلاثة محاور أساسية المحور الأول يختص بتعريف المجتمعات بالمؤتمر الدستوري وأهمية قيام المؤتمر الدستوري في إيجاد حلول للقضايا الدستورية العالقة للدولة السودانية منذ الإستقلال وحتى الآن وذلك على سبيل المثال في شكل الدولة والحكم الرشيد ونظام الدولة سواء تتبنى فيه النظام الفدرالي أو المركزي وكذلك مسألة الجنسية السودانية وشكل المواطنة والفترة الرئاسية وعلاقة الأقاليم بالمركز وهي قضايا عالقة تسعى المنظمة لحلها عبر التشجيع لقيام مؤتمرات وجلسات قاعدية في جميع ولايات السودان وتضع فيه الخطوط العريضة من أجل كتابة دستور دائم تتوافق عليه بقدر المستطاع جماهير الشعب السوداني. يشمل هذا المحور أيضا قضايا التثقيف المدني وقضايا التحول المدني الديمقراطي الأخرى. والمحور الثاني للمشروع يهتم بقضايا حقوق الإنسان وهو معني بتعريف الناس عن الحقوق الأساسية للإنسان والحقوق السياسية والحقوق المدنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية للمجتمعات وكذلك يعمل هذا المحور على المساعدة في القضاء على ظاهرة الاتجار بالبشر من خلال العمل مع الجهات ذات الاختصاص.
أما المحور الثالث في المشروع فهو معني بتقديم الدعم الاقتصادي لمساعدة بعض الأسر التي وقعت ضحية لتجار البشر وذلك عن طريق تمليكهم مشاريع صغيرة مدرة للدخل وتدريبهم عليها.
المشروع يعمل في جميع محليات الولاية الإحدى عشر وذلك عبر المتطوعين والشركاء في هذه المحليات والذين يساهموا معنا في تحقيق أهداف المنظمة في الولاية.
نتعرف على مدى تجاوب المواطنين مع برامج المنظمة:
في الحقيقة هناك تجاوب واسع جدا لدى المواطنين في تقبل مخرجات المشروع مثلا في محور المؤتمر الدستوري تمكنت المجتمعات من طرح قضاياها الدستورية كما قدمت مقترحاتها حول قضاياها الدستورية. وفي مجال حقوق الإنسان هناك إستجابة من المواطنين في رغبتهم في حضور الورش والمنتديات والسمنارات المختلفة. هناك إشكالية وحيدة لدى بعض الأفراد في اعتقادهم بأن المشروع مشروع سياسي لكن تزول هذه الإشكالية بمجرد توضيح الحقائق في أن معالجة القضايا المدنية والحقوقية هي من صميم عمل منظمات المجتمع المدني وهي من صميم الحقوق الأساسية للإنسان كما نؤكد لهم بأن المنظمة تعمل على توعية المجتمعات بحقوقهم الدستورية عبر جلسات الحوار المجتمعي دون أن تتبنى المنظمة أو تفرض أي رأي. وعموما هناك رضا واسع من مختلف الجماهير في ولاية كسلا من المشروع وأداء المشروع.
ماذا عن برامج التصالحات المجتمعية ورتق النسيق الاجتماعي:
أريد أن اشدد وأكد أن واحدة من أهم أهداف منظمة سودو هي مسألة المساعدة في بناء السلام والسلم الإجتماعي والتعايش السلمي وهناك عدد من الورش والمنتديات والعديد من جلسات الحوار المجتمعي والسمنارات والدراسات التي أقامتها وقدمتها المنظمة من أجل تحقيق هذا الهدف وكانت في مجملها أنشطة ناجحة تم تنفيذها عبر مجموعة من الشركاء في محلية كسلا والمحليات الأخرى لتحقيق مسألة السلام المجتمعي.
هل المنظمة تعمل في برامج التوعية في حقوق الإنسان رغم أن هناك مفوضية لحقوق الإنسان والعديد من الجهات الأخرى:
سؤال جميل جدا وحقيقة أن بنود حقوق الإنسان وإتفاقيات حقوق الإنسان ومجالات حقوق الإنسان كثيرة جدا ويصعب لجهة واحدة تغطيتها سواء كانت منظمة أو دولة أو مفوضية ويجب أن ينظر لأمر حقوق الإنسان باعتباره هدف أسمى متكامل تتضافر فيه كل الجهود من مجتمعات ودولة وقطاع خاص ومنظمات مجتمع مدني، ومنظمة سودو جزأ من هذا الهدف الكبير المتكامل وتعمل المنظمة على تقديم خدماتها مع المنظمات الأخرى حتى نصل إلى نتيجة أفضل ومتقدمة في مجال حقوق الإنسان وتعتبر جلسات الحوار والمنتديات والسمنارات والكتيبات والدوريات التي تصدرها المنظمة واحدة من أنواع الأنشطة التي تقدمها المنظمة من أجل تعزيز مفهوم حقوق الإنسان هذا بالإضافة لنشاطنا في المساعدة من الحد من ظاهرة الإتجار بالبشر.
نتعرف عن مدي التنسيق مع شركاء العمل من الشعبيين والمنظمات:
أكتر من 90% من أنشطة المنظمة يتم ننفذها عن طريق الشركاء المحليين من منظمات المجتمع المدني والجمعيات والنقابات والشبكات والإدارة الأهلية والمجتمعات، ومسالة التشبيك والعمل المشترك هاما جدا وهناك تجاوب كبيرا من المنظمات القاعدية وكما يمكنك أن تلاحظ بأن عنوان المشروع هو دعم منظمات المجتمع المدني والمجتمعات القاعدية بولاية كسلا من أجل تحول ديمقراطي لبناء سودان جديد فنحن ومنذ بداية المشروع نعمل عن طريق الشركاء المحليين بجميع تصنيفاتهم.
ولاية كسلا مترامية الأطراف نتعرف عن الأنشطة التي تقدمونها في الريف وفي المحليات البعيدة:
السؤال يعيدني للإجابة السابق وهو حتى نتمكن من تغطية الولاية وتقديم خدمات بجودة عالية عمدنا منذ بداية المشروع على تكوين شبكات وأفراد ومتطوعين على مستوى قاعدي يسهلوا لنا الوصول كما يسهلوا لنا علمية تنفيذ المشروع وذلك لأن لديهم خبرة وقبول أكبر في مجتمعماتهم كما يساعدونا في مسألة التواصل خاصة عند الحوجة للحديث باللغات المحلية، والمنظمة تعمل بإستراتيجيتين وهي العمل المباشر عن طريق موظفيها والعمل عن طريق الشركاء.
طيب ماذا عن التوعية حول مخاطر تهريب البشر رغم حساسية الموضوع:
بالنسبة لتهريب البشر المنظمة عملت على تقديم دراسة شاملة حول قضايا تهريب البشر علي مستوى كسلا والدراسة سيتم طبعها وتوزيعها للمهتمين حتى تكون مرجع للحكومة وللجهات ذات الاختصاص لمحاربة ظاهرة تهريب البشر باعتبار أن ولاية كسلا واحدة من أكثر الولايات التي تعاني من هذه الظاهرة بسبب طبيعتها الحدودية. وقمنا كذلك بتدريب عدد من الناشطين الحقوقيين في مسائل تهريب البشر إلى جانب إقامتنا لعدد من المنتديات وجلسات الحوار المجتمعي للتوعية بهذه المخاطر كما تم تخصيص المحور الاقتصادي لدعم بعض الأسر التي وقعت ضحيا لتجار ومهربي البشر.
*ماذا عن قضايا اللاجئين وعن النازحين والولاية متأثرة بهذه الظاهرة:*
الموضوع كبير جدا وأناشد الجهات الحكومية والمجتمع الدولي في النظر لهذه القضية باعتبار أن ولاية كسلا من أكبر الولايات التي تتعرض للمشاكل المرتبطة بقضايا اللجوء وتهريب البشر وذلك بسبب الحدود المفتوحة والحروب في الدول المجاورة. وحقيقة قضية اللجوء تعتبر من القضايا التي تفوق إمكانيات المنظمات الوطنية وحتى الحكومات الإقليمية لذلك لابد من أن تتضافر الجهود الوطنية والدولية في هذه المسألة بما يكفل حقوق اللاجئين والمجتمعات المضيفة وسيادة الدولة.
أستاذ حاتم رسالة اخيرة ومناشدة لمجتمع الولاية:
أناشد الشباب أولا بالعمل والتحرك في المجالات التي تساهم في حلحلت القضايا الموجودة بالولاية وكذلك رسالتي للمجتمع الدولي بان ولاية كسلا بحاجة للمزيد من الدعم وهي تستحق ذلك لاعتبارات كثيرة فالولاية بها أعداد ضخمة من معسكرات اللاجئين وساهمت الولاية في تعليمهم وإيوائهم بقدر المستطاع. ويجب العمل لتحقيق أهداف الأمم المتحدة فيما يختص بقضايا اللاجئين وهي إما إعادة توطينهم في بلد ثالث أو أعادتهم لبلدانهم الأصلية أو اندماجهم مع المجتمعات المضيفة وهي كلها مسائل بحاجة إلى دعم مادي كبير يفوق إمكانيات الولاية. ورسالتي للجميع وهي أن النجاح يأتي بتضافر الجهود عبر أربعة مكونات أساسية وهي الحكومة ومنظمات المجتمع المدني الوطنية منها والدولية والقطاع الخاص والمجتمعات نفسها. وفي الختام أود أن أشكر صحيفة الوفاق ومركز طه للخدمات الإعلامية لإبرازهم مناشط المنظمة والمساهمة في إيصال رسالة المنظمة للمجتمع. رسالة أخيرة للمجتمع وهو أن نضع السلام والأمن كمعيارين أساسيين لاستدامة الاستقرار وأن لا يجب أبدا المساس بهما وتجنب كل أشكالات عدم الاستقرار وكل مشاكل الحروب والعنصرية والمخدرات ونبذ خطاب الكراهية لأنها واحدة من مهددات الأمن والسلام.