شواهد ومشاهد
عمار النور يكتب :فشل جبريل والولايات في صرف المرتبات….
بعد اجتماعه مع عدد من الولاة قبل ثلاثة أسابيع بود مدني والذي أكد فيه صرف المرتبات في غضون ايام وفشل في ذلك ثم عاد وإصدر توجيها للولايات وفروع بنك السودان المركزى بالولايات لصرف مرتبات العاملين بالدولة لشهر أبريل كسلفية تستردها وزارة المالية الاتحادية بعد انتظام التحاويل والنظام المصرفي الذي تأثر بالحرب في الخرطوم إلا أن الولايات وبنك السودان المركزي فشلوا في صرف المرتبات والدليل على ذلك لم تصرف ولا ولاية واحدة ووزير المالية الاتحادي جبريل صمت وشهر مايو انتهى ليصبح العاملين لهم استحقاقات شهرين متتاليين لم يصرفوا رواتبهم الأمر الذي وضعهم في عيشة الضنك مع الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد وظروف الحرب التي ادت الي نزوح آلاف الأسر وارتفعت الأسعار بصورة كبيرة وربما وزير المالية والمسؤولين الكبار بالولايات ومدراء بنوك السودان بالولايات لا يعنيهم الأمر كثيرا ولا يهمهم وبالطبع وضعهم المادي لا يقارن بوضع الموظف العادي او الفراشه او الخفير هؤلاء الغلابة من الموظفين لله درهم والغريبة في الأمر أن هذه البنوك بها سيولة تغطي المرتبات وتزيد ولكنها ليس لديها رغبة أكيدة في حل مثل هذه الازمات وتسير أمور الدولة الي حين انجلاء الازمة وهذا الوضع اصاب العاملين بالخدمة العامة الإحباط الشديد والهلع ولازمتهم الهموم الأمر الذي انعكس سلبا على العمل في مؤسسات الدولة التي أصبحت دون حضور عدد كبير من الموظفين ودون خدمات وهذا أثر سلبا حتى في الإيرادات والتحصيل الذي يقوم به الموظفين حيث فقدت الولايات الكثير من الإيرادات وتوقف التحصيل بصورة كبيرة…
اخر المشاهد
استقرار مؤسسات الدولة واستمرار الخدمات الحكومية مربوط بالعاملين بالدولة فإن لم تكن هنالك مرتبات للعاملين لم يكن هنالك استقرار في الموسسات ولم تكن هنالك خدمات للمواطنين وبالتالي ستنهار الدولة وحينها لا وزير ولا والي ولا هم يحزنون…
