الخرطوم: عرفة صالح
مراقبون لنشاطات المجموعات الإرهابية ومهتمون بالشأن الافريقي يحللون الخطوات المستقبلية لمجموعة فاغنر الروسية بعد رحيل قائدها في حادثة الطائرة التي جرت فصولها نهاية أغسطس الماضي، ويؤكدون أن المجموعة خسرت خسارة كبيرة برحيل قائدها، وذلك يفقدها لنقاط القوة الممثلة في وحدة القرار. مشيرين أن رحيل بروغوشين ربما قاد لبروز قيادات بديلة كل منها له طموحه الخاص في الانفراد بالقيادة، الأمر الذي يقود لصراع داخلي بين الأطراف المتبقية من المجموعة .
وفي هذا الخصوص سألنا الاستاذ الجامعي بابكر عبدالوهاب الباحث في الشؤون الافريقية، ورد علي اسئلتنا بقوله أن رحيل بروغوشين سيلقي بآثار كبيرة علي تماسك المجموعة داخليا، وسيكون له أثره كذلك في تحالفاتها الخارجية، وأشار أن هذه الحادثة التي أودت بحياة قائد المجموعة سيكون لها أثرها في أضعاف المجموعة وربما زوالها مستقبلا وقال بابكر أن غياب مركز القيادة ادي الي استمرار بعض الأنشطة غير الشرعية للمجموعة كاستمرارها في عمليات نهب موارد الدول، بالإضافة إلي نشرها للعديد من حوادث الفوضي في بعض البلدان الإفريقية مثل مالي وأوضح بابكر أن النظرة السابقة من حلفاء فاغنر ستخضع للتقييم، وربما الرفض بعد فقدان هذه الأنظمة للثقة بينها وبين القيادة البديلة، أو المفترضة للمجموعة، مؤكدا أن الحلفاء سيغرقون في حالة من عدم الموثوقية للقيادة المفترضة، ما يؤثر علي مجمل نشاطها الخارجي.
