رأي

صديق رمضان يكتب : وداعاً آكلموي ميديا ومرحباً بالتحدي الكسلاوي الجديد

بقلم صديق رمضان
إذا كانت فترتي بصحف الصحافة، الصيحة والانتباهة هي الأجمل خلال حِقبة الصحافة الورقية، فإن تجربة موقع نبض نيوز الإخباري ومجلة طيران بلدنا الإلكترونية من أفضل الفترات مع الإعلام الجديد، لتأتي تجربة آكلموي ميديا حافلة ومُثمرة استفدت منها كثيراً.
والإعلامي الشامل هو من يطرق كافة أبواب العمل التحريري بقوالبه ووسائطه المختلفة وذلك حتي يتسلح بمهارة وخبرة تكفل له مواكبة المستجدات في الإعلام الذي باتت السرعة من سماته الأساسية وهو الأمر الذي يتطلب رفع القدرات والكفاءة حتى لايجد الإعلامي نفسه في محطة متأخرة مما وصل إليه الإعلام.
وتجربة آكلموي ميديا مع الزميل أبوبكر حامد سيدنا من التجارب التي استفدت منها كثيرا بل هي الأولى التي اخوضها من واقع خصوصيتها لأنها تخاطب جمهور ولاية ذات إرث في العمل الإعلامي.
وقد اضافت لي هذه التجربة أكثر من ما أضفت لها خاصة أنها جاءات في ظل إمكانيات محدودة، بيد أن الطموح الذي تحلي به الزميل أبوبكر كان له أثر في تجاوز الصعاب إلى أن بات مركزه آكلموي من المراكز الإعلامية المؤثرة، واتوقع أن يكون الأفضل على مستوى الشرق قريبا بإذن الله تعالى خاصة بعد أن انضمت إليه الزميلة النشطة إنتصار تقلاوي .
وبعد نهاية تجربتي الثرة مع مركز آكلموي ميديا اليوم الأربعاء لابد من تأكيد الاعتزاز والفخر بها كثيراً لأنني عملت خلالها على تطبيق مبدأ ظللّت امضي على هداه منذ احترافي العمل الصحفي وهو مساعدة الشباب، وابوبكر سيدنا شاب مجتهد وصادق كان لابد من دعم تجربته التي لم تعُد في حوجة إلينا بعد الآن بعد أن رسخت ووصلت إلى مرحلة متقدمة من النجاح.
والتحدي الذي بصدد خوضه بإذن الله تعالى في الفترة القادمة وقبل العودة إلى الخرطوم هو رد دين لكسلا التي أحسنت استضافتنا، وهو لايبدو بعيدا عن جوهر دعم آكلموي ويتمثّل في تدريب وتأهيل 20 شاب وشابة دون الخمسة وعشرين عاما ليكونوا نواة لجيل إعلامي جديد بولاية كسلا مُسلّح بمبادئ المهنية وميثاق الشرف الصحفي ومُشبّع بالأمانة والأخلاق .جيل يكون معول للبناء بالعمل الإعلامي الناضج الذي يهتم بقضايا الوطن ويدعم التعايش السلمي ويكون صوت للمواطن ومرآة لأجهزة الحكومة ترى فيها ايجابياتها وسلبياتها، جيل مواكب يمتلك أدوات ومهارات ممارسة الإعلام بما يتسق مع المتغيرات في الفضاء المفتوح، جيل وثّاب لايعرف التثاؤب اجندته الأساسية رِفعة الوطن ومصلحة الولاية وإنسانها،جيل يصنع الحدث، يتقصي الحقائق، يتجول في الارياف والمدن ليكون قريبا من المواطن،جيل ينتهج العمل الميداني لاستخراج الكنوز الإعلامية التي تزخر بها كسلا،جيل مثلما يتناول السلبيات لا يغض الطرف عن الإيجابيات.
وسيكون المتدربين من مختلف مكونات وأنحاء الولاية لشمولية الرسالة الإعلامية، ورغم عدم تحديد آلية اختيارهم بعدالة تكفل تمثيل الجميع إلا أن الالتزام الأخلاقي أن نصنع جيل يترجّم التنوع الذي تزّخر به كسلا .
وبعد نهاية الكورس الذي يستمر لأسبوع ستكون هناك فترة تدريبية للشباب لمدة شهر لانتاج محتوى إعلامي شامل يتناول كافة جوانب الحياة بكسلا وفقا لخطة واضحة، وإذا جاءات فترة الدورة التدريبية ناجحة فإنها ستقود إلى إنشاء أول مركز إعلامي بالشرق خاص بالشباب الذين هم بلا شك نصف الحاضر وكل المستقبل وحتمية تواصل الاجيال تفرض أن يتسلّموا الراية وهم أكثر تأهيل ومعرفة.
وما اتمناه هو النجاح في إنزال الفكرة على أرض الواقع بدعم واسناد من كافة الجهات الحكومية والخاصة والشعبية لأن المستهدف بوجود فريق إعلامي شبابي محترف ومتمكن هي كسلا في المقام الأول، ونشكُر الأخ إدريس مداوي وأمانة شباب الحلنقة لتفهمهم وتجاوبهم مع الفكرة وتأكيدهم العمل على نجاحها.
وبالتأكيد فإن زملاء بقامة استاذنا حيدر عثمان، حامد شكسبير، أحمد بامنت، خالدة فايد، منزل زكريا، مروان إبراهيم، إدريس طه، محمد عركي وغيرهم. . لن يبخلوا على الشباب بتجاربهم وخبراتهم وهم من سيتولوا تدريسهم وتدريبهم بإذن الله تعالى، ونثق في أنها ستكون تجربة فريدة لأنها بخلاف إنتاج المحتوى تستهدف إنشاء منصات كبيرة على وسائط التواصل الإجتماعي لايقل متابعي المنصة الواحدة عن 500 ألف بإذنه تعالى.
والله ولي التوفيق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى