بقلم أحمد النور :ناقوس الخـطر يقرع علي مستقبل اطفالنا فلذات اكبادنا
بقلم أحمد النور :ناقوس الخـطر يقرع علي مستقبل اطفالنا فلذات اكبادنا
ذكرت منظمة الامم المتحدة لرعاية الطفولة اليونيسيف في تقريرها حول الوضع الانساني في السـودان ان هنالك عدد 7 مليون طفل خارج النظام الدراسي اي انهم لايتلقون اي خدمة تعليمية، وكذلك نحو اكثر من 40 الف طفل يموتون سنوياً بسبب نقص التغذية هذا التقرير صادر من اليونيسيف وهي منظمة عالمية وذات مصداقية عالية وتعمل بطرق علمية في جمع معلوماتها.وشعرت بقلق شديد وانا استمع لهذه المعلومات ، كيف لا وبلادنا تسيير بسرعة نحسد عليها نحو التردي في كافة المجالات خصوصا في الخدمات ( صحة وتعليم) كيف لا يحدث هذا وانفاقنا علي التعليم طيلة الفترة الماضية لا يتعدي 2% من جملة الميزانية العامة للدولة ، حيث ظل قطاع التعليم يعاني من ضعف الميزانيات الذي انعكس سلباً علي العملية التعليمية فكان من ابرز صوره البيئة المدرسية غير المهيئة في كثير من مدارس البلاد خصوصا في الارياف والمناطق المثأثرة بالحروب في دارفور وكردفان والنيل الازرق وشرق السودان حيث نجد مدارس مازالت بالمواد الاولية والمحلية الغش اضافة الي عدم توفر مياه الشرب الصالحة ودورات المياه الصحية، بجانب النقص في المدخلات التعليمية من كتاب وإجلاس والمعلم كل هذه العوامل انعكست سلبا علي العملية التعليمية .
ان مستقبل اطفالنا بات مقلق للغاية علي خلفية ماتعيشه البلاد من عدم استقرار سياسي فضلا عن الازمة الاقتصادية واختلال اولويات الصرف في الميزانية حيث يعاني قطاع الصحة هو الاخر من قلة الانفاق عليه .ويظهر هذا في زيادة تكلفة العلاج والنقص الحاد في توفير الادوية المنقذة للحياة في كثير من الاحيان. كل هذا الواقع المؤلم يحدث في بلد فيها كل مقومات النهوض الاقتصادي أرض ممتدة وخصبة ومياه وفيرة وخيرات في باطن الارض من ذهب وغيرها لا نجد لها اثر في تنمية الإنسان .بإختصار ياسـادة انه سوء الادارة الذي كبح عجلة التنمية والنهوض في بلادنـا وجعلها تتصدر قوائم ومؤشرات التدهور العالمية في كل شــئ.
لن تتعافي بلادنا ولن ينعم اطفالنا بحقهم في التعليم الجيد والرعاية الصحية المتميزة ونحن نقدم اسوء ما لدينا من كوادر تفتقر للحس الوطني والضمير الانساني الحي الذي يؤمن بأن التكليف مسؤولية ربانية وامانة تصل بها الي منازل الجنان ان اديتها بحقها، لا وسيلة لنفسك تبلغ بها مبتغاك من المال العام نبحث عن قيادة تقودنا نحو الريادة وتوفير ابسط المقومات