رأي

صديق رمضان يكتب : والي كسلا، ….الناظر دقلل، والمنظمة الشعبية لمحاربة المخدرات.. “ياها كسلا

صديق رمضان
إمعان النظر إلى ما وراء الأحداث والتأمل فيها وقراءتها من كافة الزوايا من شأنه الإحاطة بالتفاصيل كافة التي بدورها تتحول إلى منصة يُمكن عبرها التفكُر برؤية ثاقبة وليست سطحية للأشياء .
ومع الإيقاع السريع للحياة لم يعُد هناك الوقت الكافي للتوقف عند بعض الأحداث التي تستحق التناول من كافة الزوايا لاستخراج الخُلاصة.واجتماع والي كسلا الجنرال الصادق الأزرق مع اللجنة الشعبية لدك المخدرات يحمل الكثير من المؤشرات الإيجابية التي تؤكد أنه متى ما تكاملت الجهود الرسمية والشعبية تأتي المُحصلة إيجابية تصُب في قناة المصلحة العامة.فالاجتماع أكد على أن حكومة الولاية تبدو جادة في محاربة المخدرات دون هوادة إنطلاقاً من دورها الرسمي، وفي ذات الوقت فقد اوضحت بجلوسها المتواصل بقيادة الوالي الأزرق مع اللجنة الشعبية أنها تستأنس بالرأي الأهلي وتستعن بجهد المجتمع المدني في معالجة الكثير من القضايا ذات التشابك، وهو بالتأكيد منهج مطلوب لأنه يقود إلى تحقيق ماهو مطلوب.كما أن ذات الإجتماع يُمكن قراءته من زاوية مُحببة إلى نفسي ممثله في عضوية اللجنة التي تضم ثلاث من المكونات الإجتماعية المؤثرة التي تصدت بيد واحدة للمخدرات،فالعمدة باكاش جاء ممثلا للهدندوة بالضفة الغربية، والعمدة أمريكان ممثلا للنوبة والأستاذ أبوبكر موسى ممثلا للهوسا، وفي هذه التشكيلة المتنوعة دلالات عميقة توضح تماسك المجتمع في كسلا، وبالتأكيد متي ما اتفقت كلمته يستطيع تحقيق مايصبو إليه.أما الدلالة التي لا تقل من حيث العُمق عن تمثيل المكونات في لجنة دك المخدرات هي اتفاقهم على أن يكون ناظر البني عامر الزعيم دقلل رئيسا فخريا للمنظمة الوليدة المعنية بمكافحة المخدرات، وفي هذا تأكيد على إتفاق المجتمع في كسلا علي محاربة المخدرات، كما أنه اشارة إلى أن الإتفاق بين المكونات بات هو العنوان البارز.
وما يجدر الإشارة إليها أيضاً أن الأفكار تبدأ صغيرة ثم تكبر، فقد بدأت اللجنة الشعبية عملها في محاربة المخدرات بعدد محدود في منطقة محددة ثم توسّعت وبات تضم اطياف متنوعة من المجتمع وانتقلت في حربها من ابوكرشولا إلى كافة أنحاء الولاية، وهذا هو المطلوب لأنه يسهم في استنهاض المجتمع وشحذ همته وتوحيد جهوده من أجل محاربة المخدرات.
بصفة عامة.. نحن على ثقة تامة بأنه مثلما توحد مجتمع كسلا فإنه قادر بذات قوة إرادته على الحد من المخدرات التي تهدد مستقبلنا الممثل في شباب ندخرهم لغد أكثر إشراقا، لمعركة بناء الوطن التي تحتاج إلى أفكارهم وسواعدهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى