رأي

مودة أحمد بحر تكتب :الجرح الأكبر: لتأثير الحرب على الأسر السودانية ..طلاق……وانقطاع ارحام

تقرير :مودة أحمد بحر
في ظل الحرب التي تشهدها البلاد منذ ١٥ أبريل ٢٠٢٣ تسببت النزاعات في نزوح أعداد كبيرة من الأسر إلى مناطق أكثر أمانًا، مما أدى إلى ضغوط نفسية واقتصادية واجتماعية كبيرة على الأسر المضيفة والنازحة على حد سواء. هذا التقرير يستعرض تأثيرات الحرب على الأسر والمجتمعات في السودان.

تفكك أسري، وأمراض نفسية
من تأثيرات النزوح على الأسر المضيفة
النزوح أدى إلى تغييرات كبيرة في حياة الأسر، حيث اضطرت العديد من الأسر إلى مغادرة منازلها وترك أعمالها ودراستها.
فاطمة الطيب، إحدى النازحات إلى ولاية القضارف، قالت إن الخلافات بدأت تظهر بعد فترة قصيرة من النزوح بسبب مشاجرات الأطفال وتأثيرات الضغوط اليومية والعمل. وأوضحت أن الابتعاد عن الأهل واختلاف العادات والتقاليد زاد من حدة الخلافات، حتى وصلت إلى مرحلة الضرب والاشتباك.

تحديات الأسر المضيفة
تُواجه الأسر المضيفة تحديات كبيرة في توفير الاحتياجات الأساسية للنازحين، مثل الغذاء والمياه، خاصة مع تدهور الأوضاع الاقتصادية في السودان. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي استضافة أعداد كبيرة من النازحين إلى زيادة الضغوط الاجتماعية داخل الأسر، مما يزيد من التوتر والضغط على الأسر المضيفة التي تعاني بالفعل من ظروف اقتصادية صعبة.
الضغوط النفسية والاجتماعية

تعرضت أفراد الأسر المضيفة لضغوط نفسية نتيجة للظروف الصعبة التي يمرون بها، والتي تتفاقم بسبب استضافة النازحين، بالإضافة إلى القلق بشأن المستقبل وعدم اليقين حول ما سيحدث لاحقًا. هذا يمكن أن يؤدي إلى تدهور العلاقات الأسرية وزيادة الخلافات بين الأزواج والأبناء.

الألم المزدوج:حرب وطلاق

ارتفعت حالات الطلاق بسبب النزوح، حيث يأتي بعض الأسر النازحة بثقافتهم وعاداتهم ويتنمرون على الأسرة المضيفة، مما يخلق أجواء ومشاكل بسبب عدم التفاهمات.
وقالت مواهب عثمان، مواطنة بمحلية شندي، إنها استضافت عددًا من أقاربها، وكانت البداية جميلة، وكان هناك تفاهم في المصروفات بجانب الأعمال المنزلية، لكن بعد فترة قصيرة تحول الحال إلى كابوس حقيقي بسبب الوجبات الغذائية والمصروفات والأطفال، ووصل الحد إلى الضرب والعنف والطلاق.

تأثيرات الحرب على الأطفال

الحرب أثرت بشكل كبير على الأطفال، حيث فقدوا الأمان والاستقرار في حياتهم. العديد من الأطفال يعانون من صدمات نفسية نتيجة للعنف والخوف الذي عاشوه. هذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية واجتماعية طويلة الأمد.
الحرب في السودان أدت إلى تدهور العلاقات الأسرية وارتفاع حالات الطلاق، وتسببت في ضغوط نفسية واقتصادية واجتماعية كبيرة على الأسر المضيفة والنازحة. نتمنى أن يعود السلام والأمان إلى ربوع السودان، وأن يتمكن الشعب السوداني من إعادة بناء حياتهم ومجتمعاتهم ويجب أن تقيف في أسرع وقت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى