في أما بعد جعفر محمد محمد آدم يكتب: إعادة إعمار السودان ومعركة الكرامة تمضي

بقلم :جعفر محمد أدم
إعادة إعمار السودان ومعركة الكرامة تمضي بثبات واقتدار الي نهاياتها المخطط لها بسحق التمرد وأعوانه(داخليا/خارجيا) ومرتزقته ومموليه وممالئيه؛ لابد لنا من الاستفادة المثلى من التجربة القاسية التي عاشها وعايشها السودان والسودانيون و :
عسى ان تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم
وما اصاب من مصيبةٍ فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير
وما زبُك بظلام للعبيد
العتره بتصلح المشي
*رُب ضارةٍ نافعه*
وكثير من الآيات والأحاديث والأمثال والحكم التي يجب أن نعِيها جيداً ونستهدي بها وبمغازيها ونحن ننفض غبار المعركة استعدادا لمعركة (إعادة) (إعمار) السودان ٠

أولا ً : كلمتي (إعادة) و(بناء) لهما مدلولاتهما التي يحُسن بنا ان نقف عليهما خاصة ونحن بصدد وضع خطط وبرامج مفصلة للسودان لمرحلة ما بعد معركة الكرامة٠
كلمة(إعادة) تعني في ماتعني إرجاع/رد/تكرار/استبدال
كلمة إعمار تعني البناء او التطوير
فإعادة اعمار السودان هنا تعني أرجاع رد) بناء وتطوير الدولة السودانية سياسيا.اقتصاديا/اجتماعيا.امنيا) لتتوائم مع خصائص واركان الدولة الحديثة(دستور/سيادة القانون/توزيع السلطات. رقابة برلمانية قضائية على الجهاز التتفيذي .حاكمية الرأي العام العددية الحزبية)
ثانياً :ونحن نتهيأ لخوض (معركة) إعادة بناء السودان لابد لنا وأن نتحلى بذات الشجاعة والجرأة والتضحية التي خضنا بها الحرب العالمية الثالثة (معركة الكرامة) لنذهل العالم بأسره ثانيا بأننا (اشداءُ) على الكفار والمتمردين والخونه والمرتزقه و(رحماءُ) في ما بيننا نُراجع؛ نُصحح؛ نُقوم وغداً بإذن الله سينهض السودان من كبوته ماردا عملاقا سياسيا واقتصادياً وثقافيا وعسكريا٠ثالثاً :البداية الصحيحة (لمعركة) إعادة اعمار السودان لا تبدأ سادتي بالبنيان ولكنها تبدأ بالانسان فالمعاني(بناء القيم) قبل المباني (بناء الاسمنت)٠
هذه نقطة جوهرية مفصلية فارقة لابد من الاتفاق عليها ابتداءاً لننطلق بقوة وصلابة لإعادة اعمار السودان فخلافة الله في الأرض (إعمار الأرض) بدأت بالإنسان أبينا آدم(عليه السلام) لذا فالأنسان هو المحور والمدار قبل كل شيئ٠
رابعا ً :التحليل الدقيق لكل الاوضاع في السودان منذ الاستقلال الي ما قبل ١٥ أبريل ٢٠٢٣م وذلك لتشخيص الأزمة السودانية بكل شجاعة وشفافية وأمانة لمعرفة الأسباب الأساسية التي اودت بنا إلى هذا الدرك السحيق سياسيا واقتصادياً واجتماعيا وأمنيا٠ومن ثم نضع الحلول الناجعة لها وفق خطط استراتيجية مستقبلية محكمة